و بعد الظهيرة، أي بعد انتهائها من واجباتها المنزلية و العائلية، التحقت السيدة سهيلة البالغة من العمر 37 سنة بمركز الاقتراع المختلط بمدينة الناظور، غرب تيبازة، ل"إكتشاف" أجواء العملية الإنتخابية و المساهمة بصوتها في إحداث القطيعة مع الممارسات البالية السابقة، كما قالت ل/وأج.
و استرسلت قائلة : قررت بعد تفكير عميق و متابعة للشأن السياسي المحلي و الوطني أن أشارك في الانتخابات من خلال التصويت و اختيار "الأفضل و الأكفء و الأشرف" لأننا - تضيف- سئمنا من "الرداءة" التي هي نتيجة حتمية للعزوف الإنتخابي.
و أضافت أن قرارها المتعلق بالمشاركة في التصويت أيضا له دواعي تتعلق بالجوار، مبرزة أنها تساند قائمة تضم من خيرة شباب مدينة الناظور التي يشهد لهم - حسب رأيها- ب"الإستقامة و النزاهة" لذلك يتوجب إعطائهم الفرصة لتقديم الإضافة اللازمة لجماعتهم المحلية التي تبقى تعاني على غرار عدد من بلديات الوطن من عديد النقائص التنموية بسبب "سوء التسيير".
و تعتقد السيدة سهيلة، الماكثة بالبيت و أم لثلاثة أطفال و الحاصلة على شهادة جامعية، أن التغيير الحقيقي و المنشود لن يتأتى إلا بمشاركة فعالة من قبل المواطنين.
كما أن النظام الانتخابي الجديد المعمول به بعد تعديل قانون الإنتخابات يتيح الفرصة للناخبين أن يختاروا القائمة أو الأشخاص كأفراد يشهد لهم بالنزاهة لإدارة الشؤون المحلية و هو أمر مشجع يجعل من الناس يقبلون على أداء واجبهم الإنتخابي.
من جهة أخرى، قالت السيدة سهيلة أن قرارها بالمشاركة خلافا للمواعيد الانتخابية السابقة، سواء في عهد النظام السابق أو حاليا، جاء بعد "إقتناعها أخيرا" أن الجزائر تتعرض لمخطط أجنبي خطير بات واضحا للعيان و لا يتطلب ذكاء خارقا للعادة من أجل التعرف عليه، لذلك يتوجب علينا كمواطنين أن نفوت الفرصة على الأعداء المتربصين بوحدة و استقرار الجزائر- تقول محدثتنا- .