وحث السيد بلخضر أمام جمع من أعضاء النسيج الجمعوي وأعيان منطقة غرداية في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى هذه الولاية" المواطن إلى نشر مبادئ الإسلام النبيلة لتجنب الآفات الإجتماعية والفرقة بين الشعب الجزائري"، مشيرا في ذات السياق أن "الإسلام كان دوما إسمنتا وعنصرا موحدا لوحدتنا الوطنية".
وبالمناسبة ثمن مستشار رئيس الجمهورية تجربة الجمعيات الدينية بغرداية (إباضية ومالكية) التي تقدم نموذجا رائعا في التعليم الديني لغرس وتكريس قيم هوية الأمة الجزائرية المستوحاة من كتاب الله العزيز الحكيم، والسنة النبوية العطرة للرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم).
وقال السيد عيسى بلخضر "أحمل رسالة شكر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الجمعيات الدينية وزوايا المنطقة لتفهمها بخصوص مسألة الغلق المؤقت للمساجد والزوايا والتي فرضتها تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا".
وأشار الى "أن المجتمع المدني بولاية غرداية يظل دوما نموذجا للتضامن والرأفة لمجموع الوطن سيما في مثل هذه الظروف الصحية العصيبة".
اقرأ أيضا : الزوايا والمدارس القرآنية ساهمت في المحافظة على المرجعية الدينية الوطنية
وأكد " أن هذه المنطقة التي تربى بين أحضانها شاعر الثورة مفدي زكرياء تظل مدرسة حقيقية للروحانية والوطنية التي تغرس عن طريق الإستقامة والفطرة السليمة للقضية الوطنية".
وذكر أن رئيس الجمهورية يسعى إلى فتح عديد الورشات لإرساء ديموقراطية تشاركية حقيقية تمكن كافة أفراد المجتمع المدني بكل تنوعاته من تقديم وجهة نظرهم والمشاركة في تسيير يومياتهم.
وقبل ذلك زار مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا والجمعيات الدينية بمعية والي الولاية بوعلام عمراني ومنتخبين محليين منشآت التعليم القرآني تابعة للإباضية "مدرسة الإصلاح" و" مجلس "عمي سعيد" ومدرسة "العائلة السعيدة" التي اطلع بها على نماذج حول نشر قيم التضامن والمساعدة المتبادلة والوطنية والتعايش بين مكونات ساكنة غرداية.
ويزور السيد عيسى بلخضر غدا الأحد مدارس أخرى للتعليم القرآني عبر مناطق الولاية.