والجزائر التي هي عضو في المنظمة منذ 1969, تشارك في أشغال القمة الإسلامية, ممثلة في الوزير الأول السيد نور الدين بدوي الذي يمثل رئيس الدولة, السيد عبد القادر بن صالح.
وفي الكلمة الافتتاحية, جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التأكيد على" الرفض القاطع " لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف.
وقال الملك سلمان إن التطرف والإرهاب من أخطر الآفات التي تواجه الأمة الإسلامية والعالم ويجب تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة وكشف داعميه وتجفيف موارده المالية بكل السبل والوسائل المتاحة.
ومن المنتظر أن تتطرق القمة حسب ما أكده الأمين العام للمنظمة السيد يوسف بن أحمد العثيمين الى ثلاث ملفات رئيسية وعلى رأسها قضية فلسطين, ويأتي في الملف الثاني مناقشة ملفات الإرهاب والتطرف, الى جانب التطرق الى مشكلة الإسلاموفوبيا والتي باتت تعرف تصاعدا في الغرب , كان آخرها مذبحة نيوزيلندا في مارس الماضي والتي راح ضحيتها 51 مسلما.
وتحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل" ترفع المنظمة في الذكرى الخمسين لإنشائها مسيرة التضامن الإسلامي والعمل المشترك بين دولها الأعضاء في المنظمة, التي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية بعد الأمم المتحدة, حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات, وتمثل الدول نفسها في المنظمة من خلال ثلاث مجموعات العربية, والآسيوية والإفريقية, كما تمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها, دعما للسلم والانسجام الدوليين, وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
وقد سبق اشغال القمة إجتماعات تحضيرية, حيث عقد وزراء خارجية دول المنظمة اجتماعهم التحضيري الأربعاء الماضي, وقد غلبت المشاورات الثنائية بين الوزراء فيما يخص الموضوعات المعروضة على القمة.
وقد تسلم وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف, رئاسة الاجتماع, من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, وذلك عقب بدء الاجتماع مباشرة.
ويذكر أن القمة الإسلامية, أتت عقب قمتين أخريين طارئتين خليجية وعربية, قد دعا اليهم العاهل السعودي لملك بن سلمان من أجل مناقشة التداعيات الخطيرة للهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة