و اكد المشاركون خلال اجتماع حول المؤسسات الناشئة نشط في اطار هذه الندوة التي نظمتها وزارة المالية بالتعاون مع البنك العالمي و صندوق النقد العربي على اهمية وضع اطار قانوني مناسب لإنشاء و تطوير المؤسسات الناشئة مشيرين الى ان ذلك يعطي رؤية و استقرار لمناخ الاعمال.
في هذا الصدد اوضح المؤسس المساعد لمجموعة من المؤسسات النشطة في مجال تكنولوجيا الاعلام و الاتصال و المالية على المستوى الدولي رياض حرطاني ان نجاح هذه الفئة من المؤسسات يعود في جزء كبير منه الى المحيط الذي تنشط فيه و الى الجوانب المرتبطة بالإجراءات الادارية و القوانين و المسائل القانونية التي يمكن ان تشكل معرقلا او عاملا مسهلا لمستقبلها.
و اشار في هذا الخصوص الى ضرورة تصور انشاء مؤسسة ناشئة مع الاخذ بالحسبان المعايير والسلوكيات المناسبة السائدة على المستوى الدولي و ليس فقط على الصعيد المحلي.
كما اكد ان اعداد استراتيجية حول ادنى مدة من عشرين او ثلاثين سنة سيسهم في اعطاء الرؤية التي يحتاجها المستثمرون من اجل ديمومة نشاطاتهم.
من جانبها اشارت مديرة احدى المؤسسات الناشئة المختصة في تطوير البرامج المعلوماتية السيدة غنوة جلول الى ضرورة تسهيل الحصول على التمويل لفائدة الشباب من اصحاب المشاريع في مجال اقتصاد المعرفة و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.
و ابرزت في هذا الصدد مختلف مزايا تسهيل الحصول على التمويلات التي يمكن ان تكون في اشكال متعددة (عمومي/خص و خاص/خاص و مانحي اموال اقليميين او دوليين...) بما انها تسمح جميعها بتوفير مناصب الشغل و تحقيق النمو.
و تابعت السيدة جلول تقول ان موت المؤسسات الناشئة يعد ظاهرة طبيعية مضيفة ان تلك التي تستطيع البقاء و تجد مكانا لها رغم المنافسة و العوائق هي تلك القابلة لتنمية و تطوير نشاطها.
كما اكدت على "ضرورة تشجيع انشاء ملايين المؤسسات الناشئة من اجل التوصل الى انشاء نسيج مقاولاتي يتضمن المؤسسات الاكثر تنافسية".
و تم تنظيم هذه الندوة الاقليمية التي تجري تحت شعار "الشباب و التكنولوجيا و المالية" بهدف ابراز العناصر الاساسية لاقتصاد جديد و حول دور المنظومات التربوية في تغيير كيفية تفكير الاجيال الشابة تجاه الابتكار في منطقة مينا.
و ستعكف الندوة التي تدوم يومين تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على توفير المنشآت التقنية الضرورية لبروز الاقتصاد الرقمي على غرار الحصول على الانترنت عالي التدفق و الدفع الالكتروني.
كما يعرف هذا اللقاء مشاركة عديد الفاعلين و الخبراء الوطنيين و الاجانب من عالم الاقتصاد و المالية و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.