وأوضح رئيس المجلس, خلال هذا اللقاء, بأن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي "ليست وليدة اليوم", مضيفا بأن "انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة تشكل انطلاقة على أسس جديدة حدد إطارها بوضوح السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية, لتعزيز العلاقات بين الجانبين, لاسيما وأنها مرت بمرحلة فتور خلال سنتي 2019 و 2020 نتيجة لبعض التصريحات التي اعتبرت معادية للجزائر".
وأضاف رئيس المجلس --وفق البيان-- "أن الجزائر تتطلع اليوم إلى تعزيز هذه العلاقات وجعلها أكثر توازنا وتميزا لاسيما في إطار الأولويات التي حددها الطرفان والمبنية على مبدأ الحوار والاحترام المتبادل, ومراعاة مصالح الطرفين".
وتابع موضحا أن "رئيس المجلس الأوروبي أعطى خلال زيارته مؤخرا للجزائر دفعة قوية للعلاقات الثنائية لما أكد أن الجزائر تمثل شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي, سواء من ناحية خبرتها في مجال مكافحة آفة الإرهاب, أم من جانب وزنها كمزود موثوق بالطاقة أم لمقاربتها المتوازنة لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية".
وفي الأخير, أشاد رئيس المجلس بمخرجات الإعلان المشترك التي توجت أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة الجزائر-الاتحاد الأوروبي, وأكد بأنه "يخدم مصالح الجزائر والاتحاد الأوروبي على السواء".
ولدى تناوله الكلمة, أكد السيد كوزولينو أن اللجنة المشتركة ناقشت اليوم موضوعات "في غاية الأهمية على غرار المشاكل التي تعرفها المنطقة في ليبيا وكذا النزاع بين المغرب والصحراء الغربية إلى جانب تداعيات الوضع في أوكرانيا".
ومن جانب آخر --حسب نفس المصدر-- "ثمن السيد كوزولينو مخرجات الدورة الأولى للجنة المشتركة واعتبرها تكملة للمساعي الرامية إلى تحقيق مزيد من العمق في الحوار بين الجانبين, واعتبر الثقافة المشتركة سر نجاح هذه الدورة التي توجت أشغالها بإعلان مشترك يخدم الجانبين".